مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية.. فعاليات مختلفة تدعو لتصعيد النضال

مع قرب حلول الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان نظمت العديد من الفعاليات الجماهيرية في عدد من مدن مقاطعة الجزيرة، طالبت بإنهاء نظام التعذيب والإبادة في إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

مع قرب حلول السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط عام 1999، أدلى مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ببيان إلى الرأي العام، في مدن؛ الحسكة، والشدادي، والهول، وتل براك، بمقاطعة الجزيرة.

ففي مدينة الحسكة، قُرئ البيان من قبل الإدارية في مكتب المرأة بالحزب، هدى محمد، بحضور العشرات من عضوات التنظيمات النسائية في المدينة.

أما في مدينة الشدادي، فقد قرأته الرئيسة المشتركة لمجلس المرأة في الحزب بالمدينة، دلال زكريا، أمام صالة مجلس المدينة، بمشاركة واسعة من عضوات المؤسسات والإدارات المدنية والأحزاب.

وفي مدينة الهول، ألقت البيان الإدارية في لجنة المحروقات، هبة الحواس، أمام مبنى الحزب، بحضور العشرات من عضوات الحزب والمؤسسات المدنية.

وفي مدينة تل براك، قرأت عضوة الحزب، حنين سليمان، البيان أمام مبنى الحزب، بحضور ممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية.

وقال البيان إن "المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان هي استمرار للمؤامرات التي استهدفت الشعوب التواقة للحرية، والكادحة والمضطهدة، التي تسعى إلى العدالة والديمقراطية والمجتمعية والإنسانية".

وأكد البيان أن المؤامرة التي بدأت منذ 26 عاماً لا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث تم تحويل سجن إمرالي إلى مكان مخصص للعزل التام، لكن القائد تمكن من تحويل هذا الظلام إلى منبر للمقاومة والفكر الديمقراطي، واستطاع من خلال مشروع "الأمة الديمقراطية" تقديم حلول لقضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الكردية.

وأشار البيان إلى أن الدولة التركية المحتلة، وبدعم من القوى الدولية، لا تزال تفرض عزلة مشددة على القائد، في محاولة لضرب مشروعه الفكري الذي يهدد الأنظمة السلطوية.

كما شدد البيان على أن هذا العام يجب أن يكون عام الحرية الجسدية للقائد، مشيراً إلى أن تحريره هو مفتاح لتحقيق العدالة والديمقراطية والسلام الحقيقي في المنطقة.

وطالب البيان جميع منظمات حقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية القيام بواجبها الإنساني لرفع العزلة عن القائد، وتطبيق القوانين الدولية التي تكفل حقوق السجناء السياسيين.

اجتماع جماهيري في الهول لمناقشة المؤامرة الدولية

وفي سياق متصل، نظم مؤتمر ستار اجتماعاً جماهيرياً في مدينة الهول، حضره العشرات من أهالي المدينة وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية، حيث تم تناول أبعاد المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان من قبل الدول الرأسمالية.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة مؤتمر ستار، هبة الأحمد، كلمة تضمنت قراءة لمحة عن حياة القائد، إضافة إلى استعراض تفاصيل المؤامرة التي حيكت ضده وتسليمه للدولة التركية المحتلة.

وأكدت هبة الأحمد في حديثها أن نظام التعذيب والإبادة المطبق على القائد هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى منع انتشار فكره، الذي يشكل خطراً على النظام التركي والدول الرأسمالية الساعية إلى فرض الهيمنة على الشعوب.

واختتم الاجتماع بعرض فيلم وثائقي عن حياة القائد عبد الله أوجلان، تناول مراحل نضاله، وفلسفته في الحرية والمقاومة، إلى جانب انعكاسات فكره على الحراك السياسي والاجتماعي في المنطقة.

اجتماع جماهيري في تل براك للحديث عن المؤامرة

وفي السياق ذاته، نظم حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعاً جماهيرياً في مدينة تل براك، بحضور العشرات من أهالي المدينة، إلى جانب أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية، وذلك في قاعة مركز الثقافة والفن.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، تلاه عرض سنفزيون، استعرض تفاصيل المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، والدور الذي لعبته القوى الإقليمية والدولية في تنفيذها.

وبعد العرض، قامت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي، مزكين بوطان، بقراءة مقتطفات من حديث القائد عبد الله أوجلان حول المؤامرة الدولية، حيث أوضحت أن القوى التي خططت لهذه المؤامرة كانت تعتقد أن عزله عن شعبه سيؤدي إلى كسر إرادة الشعوب الساعية للحرية، لكن ما حدث كان العكس تماماً، حيث ازدادت وتيرة النضال واتسع تأثير فكره وفلسفته في مختلف أرجاء المنطقة.

وفي كلمتها، شددت مزكين بوطان على أن المؤامرة لم تكن تستهدف القائد فحسب، بل كانت تهدف إلى ضرب إرادة شعب المنطقة، بمختلف مكوناته وأديانه وطوائفه، من خلال زرع الفتن وتأجيج الصراعات الدموية.

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال التركي تلعب دوراً رئيساً في تنفيذ هذه السياسات، بهدف القضاء على أي مشروع ديمقراطي يهدد نظامها القائم على القمع والاستبداد.

واختتمت مزكين بوطان حديثها بالدعوة إلى تكاتف الشعوب وتضامنها، مؤكدة على ضرورة تحويل يوم 15 شباط إلى يوم يكون رمزاً للنضال من أجل الحرية، وتجسيداً لمطلب تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً.

وفي ختام الاجتماع، ردد المشاركون شعارات "لا حياة من دون القائد".

دعوة للمشاركة في التجمع الجماهيري يوم 15 شباط

وفي الإطار ذاته، وزع مجلس مدينة الحسكة بروشرات حول المؤامرة الدولية، وذلك في سوق المدينة وساحة الحرية والشوارع الرئيسة.

كما تضمنت البرشورات دعوة للأهالي للمشاركة في التجمع الجماهيري الذي يقام في ساحة الحرية أمام القصر العدلي في مدينة الحسكة يوم 15 شباط الجاري.